ملتقي المرابطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقي المرابطين

لا اله الا الله ****************محمد رسول الله


    فضل الجهاد في سبيل الله

    ابو مسلمة
    ابو مسلمة
    Admin


    عدد المساهمات : 147
    نقاط : 493
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 28/06/2009

    فضل الجهاد في سبيل الله Empty فضل الجهاد في سبيل الله

    مُساهمة  ابو مسلمة الخميس يوليو 23, 2009 10:58 am

    فضــــــل الجــــــــهاد فى سبيل الله



    لا يستوي القاعدون من المؤمنين غيرُ أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، فضَّل الله المجاهدين على القاعدين درجة... ( سورة النساء، فهل بقي ما هو أصرح من هذا؟

    أجعلتم سقاية الحاج وعِمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخِر وجاهَدَ في سبيل الله لا يَستوون عند الله … ( سورة التوبة، فهل عملك هنا في بلدك يعدِل سِقاية الحاج و..؟! فكيف يعدِل القتال إذاً؟

    السنة:

    ـ في صحيح مسلم 1878: (يا رسول الله: ما يَعدل الجهادَ في سبيل الله؟ قال r: لا تستطيعوه! فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثاً، كل ذلك يقول: لا تستطيعونه، ثم قال: مَثَل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله، لا يَفْتُر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله).[الرواية هكذا: "لا تستطيعوه" وهي لغة]

    ـ (إن مَثَل المجاهد في سبيل الله ـ والله أعلم بمن يجاهد في سبيله ـ كمَثَل القائم الصائم الخاشع الراكع الساجد) النَّسائي وهو صحيح، فهل تَجْرؤ أن تقولها عن نفسك يا مَن جلسْتَ في بلدك وزعمت أنك مجاهد؟! إذاً فكيف تقول عن عملك هاهنا: إنه إعداد خير من الإعداد للقتال بالسلاح…؟!

    ـ وعند البخاري: (يا رسول الله دُلَّني على عمل يعدل الجهاد! قال لا أَجِدُه! ثم قال هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقومَ ولا تَفْتُرَ وتصومَ ولا تفطر؟! قال الرجل: ومن يستطيع ذلك ؟!…)، هؤلاء هم الصحابةُ! ولا يستطيعون أن يَعملوا عملاً يعدل الجهاد مع هِمَّتهم العالية وفضلِ صحبتِهم فكيف بنا؟

    ـ وعند الترمذي والنسائي والحاكم والحديث حسن: (ألا أُخبركم بخير الناس منزلاً؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: رجلٌ آخذٌ برأس فرسه في سبيل الله حتى يموتَ أو يُقتل …) ، ولم يقُل: آخذٌ برأس القلم يُصنّف ويَرُدُّ الشُّبَهَ ويُجيب عن أسئلة الامتحان؛ وهذا في فرض الكفاية فكيف بفرض العين!

    ـ و(سئل رسول الله : أيُّ العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله) البخاري:26، مسلم:93.

    ـ أيُّ الناس أفضل قال (رجلٌ يجاهد في سبيل الله بماله ونفسه) متفق عليه.

    ـ وسئل: أيُّ المؤمنين أكمل المؤمنين إيماناً؟ فقال : الذي يجاهد بنفسه وماله، ورجل… متفق عليه.

    ـ وفي البخاري: سألَت عائشة رضي الله عنها: (يا رسول الله! نرى الجهادَ أفضلَ الأعمال أفلا نجاهد؟ (

    ـ وعند البخاري ومسلم: (أتى رجل رسول الله r فقال: أيُّ الناس أفضل؟ قال: مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله قال: ثم مَن

    ـ وعند الترمذي والحاكم والبيهقي أن نَفَراً من أصحاب رسول الله قَعدوا فقالوا: (لو نعلم أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله عَمِلنا، فأنزل الله عز وجل: )سَبَّح لله … إن الله يُحِبُّ الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنّهم بُنيان مرصوص( سورة الصف: والحديث صحيح.

    ـ ولما اختلَف قومٌ في أَيِّ الأعمال أفضل: سقاية الحاج أم عِمارة المسجد الحرام أم الجهاد في سبيل الله نزل قوله تعالى: )أجعلتم سقاية الحاج وعِمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخِر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين (: أخرجه مسلم برقم 1879، فهل عملك هاهنا يَعدِل عِمارة المسجد الحرام …؟!

    ـ ولَمّا وصل رجل إلى الصَّفِّ للصلاة قال: (اللهم آتني أفضلَ ما تؤتي عبادك الصالحين! فقال النبي (مَنِ المتكلم آنفاً؟ … إذن يُعْقَر جوادُك وتُسْتَشْهَد في سبيل الله…) البزّار ورجاله ثقات؛ ولم يَقل:" تنال الدرجة الأولى أو سيُسمح لك بمقالٍ في جريدةٍ حكومية!".

    ـ أمَا قال رسولنا (مُقام الرجل في الصف للقتال خير من قيامِ ستين سنة: أحمد والترمذي والحاكم وهو صحيح)، فهل ترى أن مُقامَك هنا في بلدك لدراسة مادةٍ لامتحانٍ خير من قيام ستين سنة؟ وفي رواية للحاكم: "عبادة" بدَل "مُقام" وهو صحيح.

    ـ ولما استشار صحابيٌّ رسول الله أن يَمْكث في مكانٍ يتعبَّدُ ربه ويَعتزل الناس، فأشار عليه الصادق المصدوق: (لا تفْعل فإن مُقام أحدكم في سبيل الله أفضلُ من صلاته في بيته سبعين عاماً…) الترمذي والحاكم وهو حسن.

    ـ (والذي نفس محمد بيده ما شُحِبَ وجهٌ ولا اغْبَرَّت قدمٌ في عملٍ يُبتَغى به درجاتُ الآخرة بعد الصلاة المفروضة كجهاد في سبيل الله، ولا ثَقَّل ميزانَ عبدٍ كدابّةٍ تنفقُ في سبيل الله، أو يُحْمَل عليها في سبيل الله: أحمد وهو حسن)، فكيف والجهاد اليوم فرض عين باتفاق الفقهاء؟

    ـ (لو أَنْفَقْتَ ما في الأرض جميعاً ما أدْرَكْتَ أَجْرَ غَدْوَتِهم: أخرجه أحمد)، قالها ‍لصحابيٍّ لما تأَخَّر عن السرية لِيَحْضُر خُطبة الجمعة للرسول r، وقال الصحابي: [أَتَخَلَّف فأصلي مع رسول الله الجمعة ثم ألحقهم]، وفي رواية لأحمد أيضاً قال: [أتخلف حتى أصلي مع رسول الله r ثم أُسَلِّم عليه وأودعه، فيدعو لي بدعوة تكون سابقة يوم القيامة…]، فقال له (أتدري بكم سبقك أصحابك؟…والذي نفسي بيده! لقد سبقوك بأبعدَ مما بين المشرقين والمغربين في الفضيلة!!!) رجاله ثقات إلا واحداً اختُلف فيه، وهو عند المبارك من مرسل الحسن.

    فهل تَتْرُكون عَمَلكم لرؤية رسولكم ـ إن كان بين أَظْهُرنا ـ أم لا؟! إن كان الجواب "نعم" فعملكم هنا إذاً دون القتال لأن الخروج مع السرية أهمُّ من رؤية الرسول بل أنتم ـ فيما يَظْهر ـ لو وُجِدَ عَقْد عَمل مُغْرٍ في دولة خليجية لتركتم إعدادكم الموهوم هنا ويَمَّمْتُم صَوْبَ المال، فأين الجهاد الذي تزعمون؟!

    ـ صريحُ الحديث (ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه؟ …قال: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد: حسن صحيح)؛ فهل الجهاد هنا بمعناه القتالي أم هو توزيعُ الأشرطة، ومتابعةُ آخر الأخبار، وتنظيرُ الخُطب والمقالات؟ وذُِروة سنام الشيء أعلاه، فكيف تزعم أنّ شيئاً سواه هو الذروة الآن؟!؛ وفي حديثٍ ضعيف اللفظ عند الطبراني: (ذروة سنام الإسلام الجهاد لا يناله إلا أفضلهم).

    ـ (القتلى ثلاثة: رجل مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدوَّ قاتلهم حتى يُقتل، فذلك الشهيد المُمْتَحَن في جنة الله تحت عرشه، لا يَفْضُله النبيون إلا بدرجة النبوة؛ ورجل فَرِقَ على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتَل حتى يُقتَلَ، مُمَصْمِصَةٌ مَحَتْ ذنوبَه وخطاياه، إن السيف مَحّاءٌ للخطايا، وأُدخل من أي أبواب الجنة شاء، فإنّ لها ثمانيةَ أبواب، ولجهنم سبعة أبواب، وبعضها أفضل من بعض و…) أحمد بإسناد جيد؛ "الُممتحَن=المشروح صدره، المُمَصْمِصَة=المُكَفِّرة"؛ فهل تَجْرؤ أن تدَّعيَ أن عَملك مَحّاءٌ للخطايا؟! فكيف تجسُر أن تجزم أن عملك هاهنا من دراسة أو تجارة …أفضل من القتال بالسلاح؟

    ـ وحسبُك أن أَجْرَ المجاهد هناك مضاعَف حتى في ضحكه وأعماله المباحة، بل نومُ المجاهد أفضل من قيام غيره الليل وصيامِه النهار، والطاعمُ المُفطر في سبيل الله كالصائم في غيره، هكذا قال أبو هريرة فيما يرويه عنه عبد الله بن المبارك في كتاب الجهاد 1/95، وفي الحديث: (الغزو غزوان: فأما من ابتغى وجهَ الله وأطاع الإمام، وأَنْفَق الكريمة، وياسَرَ الشريك، واجتنب الفساد، فإن نومه وتَنَبُّهَه أجرٌ كله…: أبو داود والنسائي وهو صحيح)، فهل نومك وتَنَبُّهك هنا أَجْرٌ كله؟!! وهل تستطيع أن تقولها عن طالبِ الاقتصاد أو المُزَارع أو …، ما لكم؟ كيف تفكرون؟]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 7:22 pm