ملتقي المرابطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقي المرابطين

لا اله الا الله ****************محمد رسول الله


    الاعداد الايماني للجهاد (2)

    ابو مسلمة
    ابو مسلمة
    Admin


    عدد المساهمات : 147
    نقاط : 493
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 28/06/2009

    الاعداد الايماني للجهاد (2) Empty الاعداد الايماني للجهاد (2)

    مُساهمة  ابو مسلمة الخميس يوليو 23, 2009 10:56 am

    لماذا القتال؟
    لنحقق أمر الله في إرهاب العدو والإغلاظ عليهم، فتُرفعَ عنا الذلة، وتعودَ لنا العزة والمَهابة في قلوب

    أعدائنا، فنحيا الحياة اللائقة، ونَتّقي فساد الأرض الحاصلَ من ترك القتال، فالقتال هو السبيل الوحيد

    للتمكين وإليك الدليلَ:

    ـ أمَا أمر ربنا نبينا : يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين …واغلُظ عليهم (؟ أمَا قال للمؤمنين )ولْيَجدوا

    فيكم غِلظة(، )وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل تُرْهِبون به عدو الله وعدوكم (؟ أمَا ذكر

    صفة الصحابة الكرام )أشداءُ على الكفار (؟! فأين شدتكم؟ أين غلظتكم؟.. في تصانيفكم ودراستكم

    وشِعركم وقصصكم وندواتكم وكلِّ إعدادكم السلمي المزعوم؟!

    أم أنكم حقاً تحسبون ما تصنعونه لوناً من ألوان الشدة وإرهاب العدو؟! أين إغاظتكم للكفار وإرهابكم

    لهم؟! إن الغِلظة لا توجد حقيقة إلا مع الرشاش! وهل أنتم حقاً مقتنعون أن العدو يَرهب كتاباً تنشرونه

    تُنَدِّدون به وتشجُبون وتُجعجعون ـ عفواً: تجاهدون ـ على الطريقة الحديثة؟ لكنه يَفرق خوفاً إن سمع

    مسلماً رفع السلاح ولو كان سكيناً، كيف لا؟ والسيف أصدق إنباءً من الكتب!

    ـ وأيهما أعظم أثراً في قلوب الأعداء: شابٌّ دبّر عمليةَ تفجيرٍ لليهود مثلاً فنجح لكنهم اعتقلوه فأعدموه أم

    شابٌ دخل "كلية العمارة" وكان الأوّلَ في مراحل السنوات كلِّها؟ وما فائدة "العَمَارة" في القتال؟ وكم

    واحداً نحتاج من هؤلاء الأوائل حتى يقتنع الناس بجدوى الإسلام ومصداقية المُلتزمين حتى يكونوا معهم

    ضد حكوماتهم المنحرفة؟ وهل كلُّ المُلتزمين عندهم المؤهلات الخَلْقية لهذا التبريز المطلوب؟ وهل

    الوقت المبذول لهذا التبريز يعادل المكاسب منه والتي ـ على حسَب ما نرى ـ لم تَزِد على كلمات الثناء

    والإطراء حتى إذا ما أظهرَ الشاب توجُّهَه الإسلامي في الثوابت فحسْب [رفْض فصل الدين عن الدولة،

    حجاب المرأة، رفْض الصلح الدائم مع اليهود،..] ترى مدْحهم عاد ذمّاً؟ فأيُّ معنًى لِلْحَثّ ـ بشكل غير

    مباشِر ـ على دراسةِ ما لا يُفيد قطعاً في ميدان القتال [كتاريخ الحزب الحاكم ومنجزاته وأسماء علماء

    الكيمياء في العالَم و...] ثم يتخرَّجُ "مجاهدُنا" (!) بأرطالٍ من المعلومات، لكنه لا يعرف حتى الآن صنع

    قنبلةٍ تُرهب العدو من المواد الكيميائية التي بين يديه!! فأيُّ إعداد هذا أيها العقلاء؟؟!! ثم يُصِرُّون أن

    التبريز في هكذا كليات سيساهم في تحرير فلسطين!!!! واللهُ المستعان

    وصِفَةُ رسولنا

    [الضَّحوك القَتَّال] وليس الضحوك صاحب المهرجان والقصة والرواية والمطبعة الفلانية، ومركز كذا

    للتسويق، ومجمع الدراسات للعلوم الإسلامية الفلاني، إنما (قتَّال)… (قتَّال) نعم قَتَّال، وفي السيرة

    [البداية والنهاية 3/46] أنه قال لقريش ـ وهذا قبل أن يُكتب عليهم القتال (جئتكم بالذَّبح) ولم يقل

    بالحوار! نعم تُعْرَضُ الدعوة قبل البدء بالقتال، ولكن لا يَسُوغ لمسلم أن يُلغيَ القتال حتى يصير الإسلام

    بلا ذروة؛ بل المسلم أولُ مُطَبِّق لآية الإرهاب، وقد قال: (نُصِرْتُ بالرُّعب مسيرة شهر …: صحيح)، فهل

    إعدادكم يُرعب العدو؟

    ـ وقال r وهو على المنبر: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، ألا إن القوة الرميُ ألا إن القوة الرمي، ألا

    إن القوة الرمي) مسلم وأبو داود، وعند البزار(عليكم بالرمي فإنه خيرُ أو مِنْ خيرِ لهوِكم)، وفي أوسط

    الطبراني: (فإنه من خير لَعِبِكم) وإسنادهما جيد قوي؛ فأين القوة في إعدادكم الموهوم الذي لا يُخيف

    الكفار؟

    ـ وهو القائل r: (بُعِثْتُ بالسيف بين يدي الساعة حتى يُعبد الله وحده لا شريك له، وجُعل رزقي تحت ظل

    رمحي، وجُعل الذل والصَّغار على من خالف أمري، ومن تَشبّه بقوم فهو منهم…: أحمد وهو صحيح)، ولم

    يقل بُعثت بالحوار والعَوْلَمَة واستعطافِ الأمم المتحدة؟

    ألَمْ يُشَخِّصْ لنا طبيب هذه الأمة r الداءَ ويصفِ الدواءَ؟ أمَا قال عن سبب غُثائيّتِنا، وأسبابِ الوَهَنِ الذي

    ابتُليَتْ به الأمة وعدمِ المَهابة: (حبُّ الدنيا وكراهيتكم القتال: صحيح) كما في روايةٍ لأحمد، وليس كراهيةَ

    الدراسة أو النجاحِ في الامتحان أو نيلِ درجة "ممتاز" في الكلية، فعلام لا نأخذُ الدواء ونعود للقتال؟‍!

    علام نُغْمِض أعيننا ونَغُضُّ الطَّرْفَ عن العِلّة الأولى: تركِ القتال؟! إن الطبيب لم يَقُل أزمتُكم تربوية أو

    اقتصاديةٌ أو اجتماعية أو إعلامية‍‍! أو مِن عدم التبريز في الجامعات أو من ترك الكمبيوترات! أو لقلة

    مهندسي العمارة!

    إني لأفتح عيني حين أفتحها على كثير ولكن لا أرى أحداً!!

    ـ (إذا تبايعتم بالعِينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلّط الله عليكم ذلاً لا يَنْزِعُه حتى

    ترجعوا إلى دينكم: أبو داود بإسناد حسن وقال الشيخ شاكر: صحيح)، وفي رواية: (إذا ضنَّ الناس

    بالدينار والدرهم … أنزل الله بهم بلاء…: الدّارِمي والبيهقي وهو صحيح)، فالذل لانشغالهم بالمال

    والاقتصاد وتركهم القتال، فكيف تأتي وتُفَضِّل الإعداد الاقتصادي على الإعداد القتالي؟ إنما الإنصاف أن

    تأخذ من المال ما يكفي للقتال ثم تنطلقَ، والسلاح في الأسواق السوداء مُتوفِّر فأين الإعداد

    العسكري؟ أين التدريب والتمرين أيها المجاهدون!؟ )ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عُدّة (، ففي المعركة

    القتالية نحتاج القدرةَ الماليةَ لشراء السلاح، والقدرةَ البشريةَ التي تستعمله، فكل ما يحقق هذين

    سريعاً فهو إعداد قتالي، وإلا فلو مَيَّعْنا مدلول الإعداد ليشمل الأشعار والقصصَ البطولية والرواياتِ فهذه

    حيلة شيطانية، مع أن العدو إذا هجم على بلد إسلامي ضعيفٍ إعلامياً وجب ـ باتفاق العقلاء والمجانين ـ

    الخروجُ لقتاله بالسلاح [كلاش ـ RBJ ـ …] لا بِقَرْضِ الشعر ونَثر النثر ونسج القصص، فإن عَجَزَ أهله تحوّل

    فرضُهم إلى الإعداد لإخراج العدو ـ بالدبابات والـ .. ـ لا لإخراج شبكة بَثٍّ فضائيٍّ أو إذاعةِ صوت

    المسلمين أو لرَدِّ شبهات المستشرقين أو لتحرير المجلات أو لتوزيع الأشرطة، فصحيح أننا لن نَخرج

    لقتالهم بالسيف والخنجر لكننا أيضاً ـ وقطعاً ـ لن نخرج لقتالهم بإذاعة صوت المسلمين أو بالاقتصادي

    العظيم أو بدكتور الاجتماع القدير أو بالمهندس النِّحْرير …… وهل يُغني هؤلاء شيئاً أمام المدفع والـRBJ

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 7:00 am